بسم الله الرحمن الرحيم
ومن قتل نفسا بغير نفسٍ او فساداً في الارض فكأنما قتل الناس جميعا صدق الله العلي العظيم
تستمر خفافيش الظلام من الجماعات الارهابية المتطرفة في اثبات غيها وشرها المستطير مع كل جريمة مؤلمة تقدم على ارتكابها بحق المدنيين والابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة الا الاحتساب الى الله العزيز المقتدر في كل انتهاك يقع بحقهم، خصوصاً مع عجز وتغاضي الجهات المسؤولة عن الحد من الجرائم التي تقع بحقهم على ايدى الطغاة.
اذ اقدمت الجماعات التكفيرية في جريمة متجددة على ارتكاب مجزرة مروعة بحق الابرياء من الاطفال عندما اقدمت على استهداف مدرسة ثانوية غربي العاصمة الافغانية كابل، كل ذنبهم ان ذويهم من المذهب الشيعي المسلم.
فقد اسفرت عملية ارهابية تمثلت بثلاث تفجيرات متتالية استهدفت الطلبة اثناء خروجهم من مدرستهم الثانوية عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، لم تتردد ان ترتكبها الجماعات التكفيرية بدم بارد.
واذ تدين المنظمة تلك الجريمة الدموية والتي تأتي ضمن سلسلة متواصلة من الاعمال الارهابية التي تستهدف المسلمين الشيعة في تلك الدولة، تدعو حركة طالبان التي تقلدت السلطة عنوة الى تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والدينية المتمثلة بحماية المدنيين ممن يعتنقون نفس الفكر التكفيري، محذرة من تداعيات تلك الجرائم على الصعيد الداخلي والخارجي.
اذ يعاني المسلمون الشيعة من تنامي العمليات الارهابية التي تستهدفهم بشكل مستمر في مختلف انحاء الدولة الافغانية، الامر الذي اسفر عن سقوط الالاف من الضحايا الابرياء دون ان يجدوا من يدفع عنهم شرور التنظيمات الارهابية التي باتت تستبيح الشيعة بكل صلافة واصرار.
مؤكدة على ان استمرار تلك الجرائم تمثل عمليات ابادة جماعية بحق الشيعة تقف حركة طالبان مسؤولة عنها امام الله والشعب الافغاني والمجتمع الدولي، مشددة على ضرورة التعامل الجدي مع هذه الازمة الانسانية المتنامية.
من الله على ذوي الضحايا بالصبر والسلوان وعلى الجرحى بالشفاء العاجل، “وان الله مع الصابرين”.