رصدت منظمة الدفاع عن حقوق الشيعة الدولية (شيعة راتس ووتش) اعتداءات ارهابية وتصاعداً في عمليات القمع ضد المسلمين الشيعة في عدداً من البلدان، بالتزامن مع الاستعدادات السنوية لإحياء موسم عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.
اذ رصدت المنظمة في بعض دول الخليج وباكستان وافغانستان وايران العديد من الانتهاكات على خلفية طائفية، تقف وراءها سلطات رسمية تارة ومنظمات وجماعات متطرفة تارة أخرى.
وترى المنظمة ان تلك الانتهاكات الغاشمة تمثل خرقاً للقوانين واللوائح والقرارات الدولية ذات العلاقة، وتصادر بشكل غير مقبول مبدأ الحريات العامة والخاصة، وتمثل اعتداء واساءة لحقوق المواطنة في كل دولة تقع على ترابها تلك الانتهاكات.
وتؤكد المنظمة ان شعائر عاشوراء وموسم الحزن على مقتل امام المسلمين ابا عبد الله الحسين عليه السلام ممارسة سلمية خالصة تخلو من اي بعد سياسي او عنصري او طائفي، وتمثل في قرار حقيقتها بعداً انسانياً شاملاً، واسلامياً عاماً لا يقتصر على فئة من المسلمين دون اخرى وباتفاق جميع العلماء ومراجع الاديان السماوية.
لذا تدعو المنظمة الى ضرورة اعادة النظر باجراءات الحكومات العربية والإسلامية ازاء احياء الشعائر الحسينية وعدم تحميلها ابعاد سياسية او مصلحية او جهوية او طائفية، والتعامل مع من يحييها بتجرد ديني ووطني خصوصا انها ممارسة تدعو الى مكارم الاخلاق واستحضار التعاليم الإسلامية الجامعة.
مطالبة في الوقت ذاته المسلمين الشيعة بضرورة الانفتاح والتعاون مع الحكومات الوطنية لبلدانهم، والعمل على تفويت الفرصة لمن يسعى الى تعكير صفو العلاقة بين الافراد والمجتمعات الشيعية من جهة، والسلطات الرسمية من جهة أخرى، والسعي الى توحيد المواقف واحلال الانسجام الديني والوطني.
واعظم الله للمسلمين الاجر والثواب