بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: ( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا) صدق الله العلي العظيم.
تعرب منظمة الدفاع عن الشيعة (شيعة رايتس ووتش) عن حزنها الشديد وقلقها البالغ من تنامي اعمال العنف والارهاب اللذين لم يدخرا موقعا او زاوية حول العالم ليستهدفاها بشكل مريع ومؤلم، مخلفان ضحايا بالعشرات اعمهم الاعظم من المدنيين العزل والابرياء، طالتهم بشكل سافر الايادي السوداء المشبوهة المنتمية الى الفكر الارهابي المتطرف.
فما جرى من جريمة شنيعة في افغانستان قبل أيام، حيث ذبحت عوائل شيعية بدم بارد، كان بينها طفلة لم تبلغ التاسعة، وعجوزا في عقدها السابع، هي نفس الايادي الملوثة بدماء المدنيين في بيروت بغداد وباريس.
ومع الاسف الشديد، باتت مشاهد الاعمال الارهابية تتكرر بشكل يدمي القلب في العديد من انحاء العالم، مستهدفة المدنيين والعزل بصورة مباشرة، غير مبالية بحرمة النفس او الدم او القوانين والاعراف السماوية والوضعية.
ان المنظمة تدين تلك الاعمال وتطالب المجتمع الدولي بكافة اتجاهاته ومؤسساته ودولة بوقفة جدية لمعالجة تلك الظاهرة السوداء التي تستبيح حرمات الناس دون تمييز او رحمة،
فما جرى ويجري يمثل خطيرا محيقا بالانسانية جمعاء ولا يستثني من براثنه فصيل او ملة او قومية او عرق.
وتشدد المنظمة على ضرورة استئصال منابع الارهاب العالمي، عبر استهداف مكامن افكاره وحواظنها المعروفة، والتصدي بشكل اخلاقي وقانوني للفكر الوهابي السلفي العنيف، الذي بسببه بات العالم اكثر خطرا على مدى التاريخ الحديث.
ان الفكر المتطرف كان ولا يزال مسؤولا ودافعا للاعمال الارهابية ومحرضا بشكل مباشر وغير مباشر على انتهاك الحرمات بذراع تكفيرية ما انزل بها من سلطان، تبرأ منها جميع الاديان، سيما الاسلام الحنيف.
وتختتم المنظمة العالمية بيانها بالدعاء الى البارئ عز وجل ان يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.