بقلق بالغ تتطلع منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية الى مصير المغيبين من جرحى بلدتي كفريا والفوعة الذين طالتهم يد الارهاب الاعمى في الراشدين غربي مدينة حلب السورية، مطالبة المجتمع الدولي عامة وتركيا خاصة بالضغط على الجماعات المسلحة للكشف عن مصير الجرحى داخل وخارج سوريا سيما ان اغلبهم من النساء والاطفال.
اذ تؤكد العديد من المصادر الميدانية نقلا عن ذوي جرحى جريمة الراشدين الارهابية ان العشرات من ابنائهم لا يزالون مغيبين بعد ان اخذتهم الجماعات المسلحة الى جهات مجهولة بعد التفجير بذريعة العلاج ولا يزال اغلبهم مجهولي المصير.
وتعتبر المنظمة اتخاذ الجماعات المسلحة من الاطفال والنساء الجرحى رهائن بهذا الشكل انتهاكا صارخا لكافة القيم والاعراف السماوية والارضية، والمتاجرة بارواح الابرياء بهذا الشكل يمثل دناءة وانحطاط اخلاقي غير مسبوق في التاريخ الحديث.
لذا تناشد المنظمة المجتمع الدولي كافة والمنظمات الحقوقية والانسانية حول العالم والحكوم التركية على وجه الخصوص باعتبارها الراعي الرسمي للجماعات المسلحة في الشمال السوري بالضغط على من يرتهن حيوات الجرحى للكشف عن مصيرهم وتأمين عودتهم الى ذويهم سالمين وباسرع وقت، وعدم اتخاذ من وضعهم الانساني المحرج ورقة ضغط سياسية وسط الصراع الدموي الجاري.
وتحذر المنظمة كافة الحكومات والجهات المسؤولة عن سلامة الرهائن من الجرحى عقبات المنحى الخطير الذي تتخذه في هذا الصدد، كونه انتهاك سافر لمعاهدة جنيف الخاصة بتجنيب المدنيين ويلات الحروب، الى جانب اعتبار ملف الرهائن المدنيين خرقا واضحا لقوانين حقوق الانسان الدولية.