أعربت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية عن إدانتها الشديدة لتهجم الملحق الديني بالسفارة السعودية في ماليزيا على المسلمين الشيعة، اعتبرتها تحريض غير مسبوق ودعوة للشقاق والفتنة بين صفوف المجتمعات الإسلامية، مطالبة في الوقت ذاته السلطات السعودية باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
واطلعت المنظمة على تصريحات المدعو عبد الرحمن ابراهيم الربيعين الذي يشغل منصب ملحق ديني في السفارة السعودية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، جاء فيها، “من غير المجدي إشراك الشيعة في أي جهود لتوحيد المسلمين لأنهم منحرفون.”.
واستغل الملحق الديني المتطرف مؤتمر وطني نظمته حركة (إلمو) في ماليزيا ليشن هجومه على المسلمين الشيعة والتحريض عليهم، حيث قال، ” إن العلماء المسلمين السابقين فشلوا في جهودهم للجمع بين السنة والشيعة لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد أي قواسم مشتركة”.
واضاف ضمن عدد من الافتراءات التي أدلى بها أن “المسلمين الشيعة لا يعتبرون القرآن كما يليه المسلمون السنة أصيلاً”. مشددا على، ان “التعاليم الشيعية تشكل أكبر تحدٍ للمسلمين”.
بدورها أكدت منظمة شيعة رايتس ووتش على ابراقها رسالتين منفصلتين إلى السلطات الماليزية و السعودية، طالبت خلالها بضرورة معاقبة المذكور سلفاً لدوره المشبوه في اثارة النعرات الطائفية والتحريض على المسلمين الشيعة، مشددة على ضرورة إبعاده عن منصبه لما يمثل من تهديدات جدية على السلم الاجتماعي.