تعرب منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية ادانتها الشديدة للجرائم الارهابية التي طالت العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدة على تضامنها مع ضحايا الارهاب الاسود وشعب وحكومة المملكة البلجيكية.
وترى المنظمة ان الاعمال الارهابية الجبانة التي استهدفت الابرياء تعكس بشكل جلي مدى الدموية والاحرام والاستخفاف بارواح الابرياء، وما جرى استمرار للنهج الوهابي التكقيري الخطير الذي يستهدف الانسانية جمعاء دون تمييز بين عرق او دين او طائفة.
وتلفت المنظمة الى ان المجتمع الدولي عامة والاتحاد الاوروبي على وجه الخصوص يتحمل جزءا من مسؤولية الاعمال الارهابية التي تضرب في العديد من الاقاليم والبلدان حول العالم، وذلك نظرا لغضها النظر بشكل متواصل على منابع واصول الحركات الارهابية والجهات الداعمة ماديا ومعنويا لجرائمها، حتى بات وباء الارهاب الاسود يتفشى حول العالم دون رادع او عقبات او مخاذير.
وتؤكد المنظمة ان الفكر الوهابي والمذاهب السلفية التكفيرية كانت ولا تزال تحظى برعاية دول وجماعات معروفة على علاقة وثيقة مع الجكومات الغربية، على الرغم من خطورة تلك الجماعات، ومدى الضرر الكارثي الذي تسببت به.
فالنظام السعودي وبعض بلدان الخليج، تمثل تحديا امام البشرية جمعاء، وبات السكوت على سياساتها ودعمها للإمة الفكر الدموي التكفيري جريمة لا تغتفر، سيما بعد ان تلضى القاصي والداني بنار الارهاب وذاق مرارته.
وتتساءل المنظمة اما آن الاوان لمواجهة رعاة الارهاب بدل من منحهم الجوائر والاوسمة والمجاملة على حساب الابرياء والمدنيين العزل، سواء في الاتحاد الاوروبي او في الشرق الاوسط، حيث يسقط المئات ضحايا لبراثن الفكر التكفيري وسياسات الدول الراعية له؟
والم يحن الوقت لوقف التعامل مع تلك الانظمة الاستبدادية الديكتاتورية التي تجثم على صدور الشعوب الخليجية، بدل منحها الامتيازات الخاصة وابرام صفقات الاسلحة معها؟
وفي ختام بيانها تتقدم منظمة شيعة رايتس ووتش باحر التعازي لذوي الضحايا، متمنية الشفاء العادل لجميع الجرحى والمصابين.