مرة أخرى تمتد يد التكفير الاعمى لتطال المدنيين العزل في أفغانستان، وسط عجز حكومي يثير الاستياء، ونهج مستمر متجسد باستهداف المسلمين الشيعة في تلك الدولة.
اذ سقط العشرات من المؤمنين اثناء مشاركتهم صلاة الجمعة في مسجد منطقة قلا النجارة وسط العاصمة الأفغانية كابول، بعد تعرضهم الى هجمة إرهابية غاشمة يدفعها الحقد والكراهية الطائفية.
فبحسب المصادر الطبية فقد قتل أكثر من عشرين مدنيا، وجرح اخرون داخل المسجد عندما اقدم انتحاري إرهابي على تفجير نفسه وسط المسجد.
ان المنظمة تدين بشدة تلك العملية الإرهابية، مطالبة الحكومة الأفغانية بحماية المسلمين الشيعة الذين يتعرضون بشكل مستمر لهجمات دموية منتظمة، داعية الأمم المتحدة الى اعتبار ما يجري جرائم ضد الإنسانية ترقى الى الإبادة الجماعية.
كما تشدد المنظمة على ضرورة ملاحقة الجماعات التي تحرض على العنف بكافة اشكاله في أفغانستان وخارجها، واحالة كل من يوظف العنف والإرهاب ضد المسلمين الشيعة الى القصاص العادل، خصوصا الجماعات الوهابية والسلفية المتطرفة.
وتشير المنظمة الى ضرورة ارغام الأنظمة السياسية والجهات التي تغض النظر عن تلك الجماعات المتعصبة، والجهات الداعمة لها على وقف أنشطتها المشبوهة وتجفيف منابع الإرهاب الفكري والثقافي والإرهاب المسلح والتصدي بكل حزم وقوة لمن يسعى الى افشاء العنف وتوظيفه سياسيا او دينيا.