تبدي منظمة شيعة رايتس ووتش اسفها العميق من تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الاخيرة بخصوص المراكز الثقافية الشيعية في بلاده، معتبرة تلك التصريحات قد تكون مبنية على معلومات مغلوطة يخشى من وقوف اجندات سياسية مشبوهة وراءها.
بعد الاطلاع على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير (الأربعاء 20 مارس 2019) المطالبة بإغلاق مراكز ثقافية شيعية في منطقة “غران سانت” وغيرها بذريعة اضفائها شرعية على الجهاد المسلح بشكل منتظم حسب ادعائه، تعبّر المنظمة عن استغرابها من ذلك الموقف، مؤكدة ان تلك الادعاءات تجانب الصواب ولا تمت للواقع بصلة.
وتلفت المنظمة الى ان اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام المعروفون بالشيعة لا يؤمنون بالعنف كوسيلة لتحقيق الاهداف وينبذون كافة أشكاله الفكرية والسلوكية؛ اذ لم يسبق ان ثبت يوما بشكل واقعي تورط اي مسلم شيعي في حمل سلاح (غير مرخص) أو اي عمل ارهابي كما يدرك الجميع.
كما تؤكد المنظمة ان المراكز الشيعية الثقافية في الغرب ينصب نشاطها على الوعظ فيما يتعلق بحقوق الانسان والتعايش السلمي والعيش المشترك المبني على محبة الاخرين مهما اختلف معها الاخر فكرياً وثقافياً او عرقياً، منطلقة من مبادئ تقوم على التمسك بتراث أئمة اهل البيت عليهم السلام، والعمل وفق توجيهات مراجع دينية معروفة عالمياً وتحظى باحترام وتقدير الجميع. مع التأكيد على عدم جواز حمل السلاح مهما كانت الظروف.
لذا تطالب المنظمة الوزير الفرنسي بضرورة مراجعة مواقفه ازاء تلك المراكز والتدقيق عن كثب والتمعن قبل اطلاق تصريحات مسيئة ومشوهة للحقائق عن طبيعة نشاط المسلمين الشيعة في الغرب، لا سيما ان التاريخ يشهد على صفحتهم الناصعة وعدم تلوث ايديهم بدماء الابرياء.
والله ولي التوفيق