شيعة رايتس ووتش المظمة العالمية للدفاع عن حقوق الشيعة
تتطلع منظمة شيعة رايتس ووتش عن كثب وبقلق متزايد لطبيعة الاوضاع المأساوية التي يتعرض لها المواطنين الشيعة في دولة باكستان، معربة عن تضامنها المطلق معهم وتحث السلطات الرسمية الى مراجعة سياستها الاجرائية والامنية القاصرة عن حمايتهم.
فخلال الاشهر القليلة الماضية شهدت مدن تواجد الشيعة هجمات مريعة سقط خلالها المئات من الابرياء المدنيين دون ذنب او جريرة سوى كونهم مسلمين شيعة يوالون مذهب اهل البيت عليهم السلام، يواجهون اعتى قوى الشر من الجماعات الارهابية التكفيرية من سليلي فكر ابن تيمية والوهابية والسلفية المتعصبة.
فقد شهدت على وجه الخصوص مدينة كراتشي تصعيدا خطيرا في العمليات الارهابية التي تستهدف الشيعة، دون ان تحرك السلطات ساكنا، مكتفية باجراءات لا تغني ولاتدفع مخاطر الارهاب، او تعاقب الجهات الفكرية او الداعمة للارهاب، الامر الذي يثير الريبة والشك في حقيقة ما يجري ويدعو الى الاحتجاج.
فكما تؤكد العديد من الشهادات الموثوقة فان مدينة كراتشي وبعض المدن الباكستانية باتت مرتعا خصبا للجماعات الارهابية، امام مرئى ومسمع السلطات الامنية، في حين ترتكب تلك الجماعات العديد من الجرائم البشعة بحق الشيعة، وما يجرى من تفجيرات وعمليات قتل وتنكيل بحق الافراد والجماعات خير دليل.
ان المنظمة تدعو السلطة الباكستانية الى تحمل مسؤوليتها القانونية والاخلاقية في حماية الشيعة والتصدي لمن يسعى الى نشر الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار، سيما جماعات التكفير المنتشرة بشكل مخيف، محذرة في الوقت ذاته من عواقب استمرار نهج السلطة في غض الطرف عما يجري.
كما تؤكد المنظمة تضامنها مع الدعوة الى التظاهر لوقف العنف الذي سينطلق في السابع والعشرين من يناير الجاري، مطالبة الدولة الباكستانية بسرعة الاستجابة وعدم التماهل او المماطلة في تلبية حقوق المظاهرين المشروعة.
