علمت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية بقيام الاجهزة الامنية السعودية باعدام احد الشباب الشيعة صبرا قبل ان تحتجز جثمانه لمدة اربعة اسابيع، في جريمة وحشية تنتهك بشكل سافر جميع القوانين الخاصة بحقوق الانسان.
حيث اكد مندوبو المنظمة على تعرض الشاب مكي علي العريض الى التوقيف في احدى نقاط التفتيش ثم الاعتقال في مركز شرطة منطقة العوامية دون اي مذكرة قانونية او ذريعة تبيح الاعتقال، اذ لم يكن للشاب مكي علي اي تهمة او اشتباه بقضية اجرائية او جنائية مسبقا.
واضاف مندوبو المنظمة ان الجهات الامنية نفت علمها بادئ الامر انها اعتقلت الشاب قبل ان تعود وتكشف عن مصيره، حيث اعترفت بوفاته زاعمة ان سبب الموت كان بداعي الخوف الشديد، رافضة الافراج عن جثة الفقيد قبل مضي اربعة اسابيع.
واظهرت الفحوصات الطبية العينية ان الشاب الفقيد مكي علي قد تعرض للتعذيب الشديد حيث كان سبب الوفاة الاعدام صبرا متأثرا بجراحتة البليغة دون اي علاج او عناية طبية، فيما لا تزال اثار الضرب المبرح والحروق باعقاب السكائر بادية في معظم انحاء الجثة.
لذا تدين منظمة شيعة رايتس ووتش هذه الجريمة الوحشية التي تعكس الوجة القبيح للنظام السعودي الحاكم، ومدى استخفافه بارواح المدنيين، فضلا عن كون ما جرى يمثل استمرار للنهج القمعي الاستبدادي الذي يمارسه النظام، والتنكيل الارهابي الذي يصر على ارتكابه.
ان المنظمة تدعو المجلس الدولي لحقوق الانسان وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية العالمية والمحلية الى ادانة هذه الجريمة والنظام التي يقف ورائها، مطالبة بضرورة مناصرة الشعب القابع تحت بطش السلطة في بلاد الحرمين.