انتقد الشيخ محمد تقي ذاكري، مستشار منظمة “شيعة رايتس وتش” الحقوقية الساسة في الشرق الاوسط باعتبارهم “بعيدون كل البعد عن المواطن اولا، وعن المواطن الشيعي ثانيا”، وذلك لوجود “مستشارين متطرفين ملئت وجودهم بالطائفية البغيضة وامتلأت بطونهم من الحرام”.
وقال الشيخ الذاكري لوكالة النبأ/(الاخبار) “لو عرف الحاكم ان الشيعي كان في البلد وشارك في بناء هذا الوطن، حاله كحال غيره، وأخلص لبلده أكثر من غيره، نعم الشيعي لا يصفق، ولكنه ايضا وفي لبلده، يحب الوطن، يبحث عن سلام يضمن حقه وحق اولاده والاجيال القادمة وبكرامة”.
وأضاف: “ليس من الصحيح ان تأتي بهنود، باكستانيين، وغيرهم وتعطيهم جنسية لتغيّر نسبة الشيعة في البلد، انما عليك ايجاد اجواء تصالحية مع ابناء جلدتك وهذا هو الاصح، فلو هاجم عدو لهذا البلد من يدافع عنه؟ نعم المرتزقة يدافعون عن رزقهم فقط وفقط”.
واقترح على الدول التي صرفت اموالها لقمع الشيعة، ان تسخر اموالها للمصالحة معهم لكان الطريق أسهل والمسافة أقل، فيما دعا “الدول الى تجربة هذه النظرية ولو لمدة ٥ سنوات على الأقل، لكن ضمن خطة صحيحة ومنهج سليم”.
كما دعا الشيخ الذاكري “الحكام للتفكير بما حصل لسلفهم في الحكم واعترفوا بانه (لو دامت لغيرك لما وصلت اليك) لوصلوا الى قناعة كافية لتغيير منهجهم في التعامل مع الشيعة”.
وأعلنت السلطات السعودية، في الثاني من كانون الثاني/ يناير، اعدام رجل الدين الشيعي المعارض “نمر النمر” بتهمة “الإرهاب”، وسط ادانه إقليمية ودولية، شككت في تلقي الشيخ “النمر” محاكمة عادلة.
وانشأت منظمة “شيعة رايتس وتش” الحقوقية، ومقرها واشنطن، لرصد الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الشيعة في العالم، وضمان حقهم في حرية ممارسة معتقداتهم الدينية التي كفلتها الأديان السماوية واللوائح القانونية الدولية.
جدير بالذكر ان هذا الحديث جزء من حوار أجرته (شبكة النبأ المعلوماتية) مع سماحة الشيخ “محمد تقي ذاكري”، وسينشر قريبا على الشبكة.