الإثنين , أكتوبر 7 2024

رسالة منظمة شيعة رايتس ووتش الى الازهر الشريف بمناسبة عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب صدق الله العلي العظيم

السادة الفضلاء مشايخ الازهر حرسهم الله من الآفات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأعظم الله لكم الأجر بذكرى استشهاد سبط الرسول الاعظم محمد صلى الله عليهما وسلم تسليما.

اما بعد.. فمع اقتراب الذكرى السنوية لإستشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، التي سقط فيها مضجرا بدمائه الطاهرة على صعيد كربلاء المقدسة، في منازلة خلدها المسلمون وغيرهم عبر التاريخ، تنعق بعض الاصوات النشاز الساعية الى اغتنام اي فرصة لدق اسفين التفرقة بين صفوف المسلمين، تأخذهم العزة بالإثم في إشاعة الفتن والتحريض على المسلمين الشيعة، غير مبالين بقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.

فمع شديد الاسف لا يلتفت مثيري الكراهية والفتنة الى كون الامام الحسين هو إمام المسلمين جمعاء، وسيد شباب أهل الجنة كما قال جده رسول الله صلى الله عليه وآله، وما ذكرى استشهاده الا حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابداً، فلا يختلف اتباع المدارس الاسلامية سواء من السنة والشيعة في الحزن على الحسين عليه السلام، وما الشعائر الحسينية الا مصداق على ذلك، يحييها جميع محبي رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين وبعض اتباع الديانات الأخرى على حد سواء.

فقضية الامام الحسين عليه السلام كانت ولا تزال شأن انساني شامل، شخص في صراع ازلي بين معسكر الحق ومعسكر الباطل، وما دمائه الطاهرة التي اريقت في كربلاء الا قربان للحرية والعدالة، بها انتصر المسلمون لمن اراد بدين الاسلام الانحراف عما جاء به نبي الرحمة صلى الله عليه وآله.

اصحاب الفضيلة، ان شعائر عاشوراء كما هي قضية الامام الحسين شأن اسلامي جامع وانساني شامل، فالحسين ليس للشيعة فقط، وما احياء الذكرى السنوية لاستشهاده الا تذكرة للمؤمنين وعزاء لرسول الله صلى الله عليه وآله، قال تعالى: قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ. صدق الله العلي العظيم.

وتلفت المنظمة في ختام رسالتها الى ان جميع مراسيم العزاء التي تؤدى في ذكرى عاشوراء دينية اسلامية بحته، لا تحوي تحريضاً على الكراهية او مساً بمذهب او تهجم على جهة، تستحضر في مضمونها رسالة اسلامية خالصة لرسول الله واهل بيته الكرام صلى الله عليهم وسلم اجمعين.

لذا تدعو المنظمة الازهر الشريف الى تفويت الفرصة على من يسعى بأفكاره الظلامية المتطرفة لنشر الكراهية والتحريض على العنف، والعمل على إشاعة روح المحبة والتجانس القائمين بين اتباع المذاهب الاسلامية كافة، سيما ان هذه المناسبة تجمع ولا تفرق بين المسلمين. والله ولي التوفيق.

شاهد أيضاً

المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة تدين استهداف المدنيين في لبنان

تعرب المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة عن إدانتها الشديدة واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية التي طالت …