الثلاثاء , أكتوبر 8 2024

الكراهية ضد الشيعة

الكراهية ضد الشيعة- لغويا وتاريخيا

عبارة الكراهية ضد التشيع تعني التعاطي بفوقية او بكراهية ضد المسلمين الشيعة.

تم تعريف عبارة ‘الكراهية ضد التشيع’ لاول مرة في التاريخ اللغوي عبر منظمة شيعة رايتس ووتش عام 2011 الا ان العبارة لها جذور تاريخية.

الشيعة تاريخيا

 لدى الشيعة تاريخ طويل وعريق في مقارعة الظلم يمتد من اليوم الذي استشهد فيه نبي الاسلام المصطفى محمد صلى الله عليه واله. فمنذ ذلك اليوم، كانوا عرضة للتمييز بسبب اتتقاداتهم للخلفاء لما ارتكبوه من اضطهاد وعنف ضد من خالفهم.

بينما كانت الشيعة  تدعو الى تطبيق مفاهيم اللاعنف والمساواة للجميع، الخلفاء استمروا في تجاهلهم لحقوق الناس الاساسية.

وتوسعت الفجوة بسبب الاختلافات بين هاذين النهجين في العقائد والمفاهيم مما ادى مؤخرا الى تشكيل جماعات متطرفة ومعادية كالوهابية، و السلفية و… نصبت العداء لمدرسة اهل البيت عليهم السلام.

و هذا التاريخ مليء بقصص فقد الارواح في صفوف الشيعة، والحد من حريتهم والاعتداء على كراماتهم. حتى انهم قتلوا ائمة الشيعة و اصحابهم اشد قتلة بعد اعتداءات من قبل جماعات متطرفة و معادية للشيعة  وبغطاء الملوك والحكام الديكتاتوريين. وبناء على ذلك، يمكن ان نستنتج ان الكراهية ومعاداة الشيعة برزت منذ اليوم الاول لاستشهاد النبي محمد صلى الله عليه واله.

 الوضع الحالي 

تنامى شعور الكراهية ضد الشيعة في السنوات الاخيرة بشكل دراماتيكي متغذيا  بضخ التمويل المالي السعودي والقطري للجماعات المتطرفة مما ادى الى تدمير مساجد شيعية وبيوتهم في السعودية و البحرين مثلا، القتل الجماعي للشيعة في باكستان، التفجيرات على الطرقات المزدحمة في مناطق ذات اغلبية شيعية في سوريا والعراق، سفك دماء الشيعة والعلويين في دمشق كل هذا يعتبر امثلة على الكراهية ضد الشيعة.

القتل ليس المثال الوحيد على الكراهية ضد الشيعة.

بالاضافة الى ذلك، فان الكراهية ضد الشيعة تبرز على سبيل المثال لا الحصر:

  • عقائديا، يعتبر اعداء التشيع ان الشيعة خارجين عن الاسلام واكثر من ذلك فانهم يعتبرونهم كفارا.
  • اقتصاديا، غير مسموح للشيعة بالتمتع بمناصب مرموقة وهامة او حتى الحصول على وظائف حكومية من الدرجة الاولى في اغلب الدول العربية.
  • اجتماعيا، الشيعة مبعدون عن النسيج الاجتماعي في اغلب الدول العربية وبعض دول شرق آسيا كاندونيسيا مثلا.

 الكراهية ضد التشيع: تنامي الظاهرة 

 الكراهية ضد التشيع آخذة في النمو في اغلب الدول العربية و على مختلف الاصعدة وخاصة على الصعيد الاعلامي، مدعومة باموال دول معروفة بدعم التطرف والارهاب، و ربمااخذت طريقها نحو منظمات حقوق الانسان ايضا.

الكراهية ضد التشيع والاعلام 

يمكن رصد نماذج الكراهية ضد التشيع في الاعلام.

فمنذ نشوء الثورات العربية، كان الشيعة عرضة للتهديد من قبل المتطرفين. وقتل وجرح الالاف، واعتقلت النساء والاطفال، وهدمت العديد من المواقع التاريخية. هذا ويبقى الاعلام صامتا حيال ما يجري من الاعتداءات اللانسانية ضد الشيعة.

الكراهية ضد التشيع ومنظمات حقوق الانسان 

 منذ بدء الثورات عام 2011، بدأت  الكراهية ضد التشيع بالبروز واقعا في الشرق الاوسط. وبدأت منظمة شيعة رايتس ووتش بالتواصل مع منظمات حقوقية عالمية لفعل شيء ما وايقاف هذا العنف ضد الشيعة ولكن لم يكن هناك اي تجاوب جدي. لذا، فان مدى الاستهداف القاتل للشيعة في توسع كل يوم في دول كالسعودية ومن في فلكها، البحرين، سوريا وباكستان و….

وجرحى البحرين وسوريا ليس لديهم اسعافات طبية.

الشيعة في اغلب الدول العربية لا يتمتعون بحقوقهم الاساسية،

ويصنفون على انهم مواطنين من الدرجة الثانية وهم محرومون من الحرية.

الشيعة في ماليزيا، ليس لديهم الحق في ممارسة او تعلم عقيدتهم علنا.

ورغم هذا الواقع، فان منظمات حقوق الانسان فضلت الصمت على التحرك.

شيعة رايتس ووتش والكراهية ضد الشيعة

تحث شيعة رايتس ووتش على الالتفات الى خلفية الكراهية ضد التشيع في الجرائم التي ترتكب بحق الشيعة.

فهذه الجرائم ترتكب ضد الشيعة اينما وجدوا في العالم وهي مصنفة على انها جرائم جائرة وخطيرة وتهدد وجود الشيعة ومدرستهم الفكرية.  وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الأخذ بعين الاعتبار هذه الجرائم والعمل على ايقافها فورا.