الثلاثاء , فبراير 18 2025

الشيعة في عاشوراء… انتهاكات متجددة واستباحة للدماء

مع حلول بداية كل عام هجري، وتحديداً في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام تهل على العالمي الإسلامي، نشهد تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمين الشيعة، خصوصاً في بلدان الشرق الأوسط.

اذ تشهد هذه الأيام حتى يوم عاشوراء هجمة شبه منظمة على المسلمين الشيعة، تتباين من قرارات تعسفية واعتقالات غير قانونية وأخيراً وليس آخراً اعمال عنف متعددة الطبيعة والاشكال، ودون أدنى شك نلحظ وتيرة متنامية من التحريض الطائفي والحث على الكراهية والاعتداءات اللفظية التي تتنابز بها بعض المنصات الإعلامية، كالفضائيات والمواقع.

 وقد رصدت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة في سياق عملها الدائم والمستمر في رصد الانتهاكات التي تستهدف المسلمين الشيعة حول العالم، عدداً من الانتهاكات التي شهدتها الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الجاري للعام 1446.

وكان في صدارة الدول التي شهدت تلك الانتهاكات هي محاولة فاشلة للجماعات الإرهابية في استهداف الحشود المليونية التي كانت تحيي زيارة العاشر من محرم الحرام في مدينة كربلاء المقدسة، اذ سقط صاروخ كاتيوشا في شمالي المدينة في احد البساتين، دون ان يخلف اضرار بالارواح او الممتلكات.

اما في دولة الكويت الحدودية مع العراق من الجنوب، فقد شنت عناصر تتستر بالسلطة في سابقة هي الأولى من نوعها حملة لإزالة مظاهر احياء عاشوراء التي ينظمها المسلمون الشيعة من المواطنين الكويتيين كل عام منذ عشرات السنين، والتي قوبلت بموجة انتقادات ورفض شعبي، اعتقل على اثرها عدد من المحتجين من بينهم نائب سابق في البرلمان الكويتي.

الامر كان اكثر تصعيداً وانتهاكاً في دولة أفغانستان، والتي شرعت فيها حركة طالبان القابضة على الحكم عدد من القرارات التعسفية التي تضيق على احياء الشعائر الحسينية في العاصمة كابل وعدد من المدن، فيما كانت اللهجة التهديدية لكل من يخالف اوامرها شديدة وباتة بحسب المراقبين.

اذ منعت في أفغانستان هذا العام ابراز أي مظاهر من للشعائر في الطرق او فوق المباني او حتى من خلال مكبرات الصوت في الحسينيات والمساجد ودور العبادة، مشددة على عدم اشراك أبناء الطائفة السنية في تلك الشعائر.

الامر نفسه جرى في دولة البحرين، اذ اقحمت السلطات موظفي الخدمات البلدية والزمتهم إزالة كافة اشكال المظاهر الحسينية من الجدران او أعمدة الانارة او الجزرات الوسطية للشوارع، على الرغم من الأغلبية الشيعية التي يتسم بها أبناء الشعب البحريني.

وبحسب مراقبين فقد منعت السلطات في الوقت ذاته عدد من الخطباء والمنشدين من المشاركة في احياء ذكرى عاشوراء، متوعدة بالاعتقال لكل من يخالف توجيهاتها.

اما باكستان، فكما هو المعتاد جرت عمليات خطف واغتيال لعدد من الناشطين الشيعة في عدد من المدن، وفي غالب الأحيان تقدم على تنفيذ تلك الجرائم جماعات دينية متطرفة مسلحة.

كل تلك الانتهاكات وما زاد عليها ستنشر في تقرير منظمة الدفاع عن حقوق الشيعة لشهر تموز 2014، في سياق التقارير الشهرية التي تصدرها منذ اكثر من 14 عشر عاما على التوالي.

شاهد أيضاً

بيان المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة بخصوص الوضع في سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ …. صدق الله العلي العظيم …