شيعة رايتس ووتش المظمة العالمية للدفاع عن حقوق الشيعة
تُدين المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة بأشد العبارات الهجوم الطائفي الغادر الذي استهدف أحياء يسكنها أبناء الطائفة العلوية الكريمة في محافظة حمص، والذي أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 13 شخصًا كحصيلة أولية من المدنيين الأبرياء.
إن هذه الجريمة النكراء تمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وتؤكد استمرار نمط الاستهداف الممنهج لأقليات المنطقة على أساس الانتماء الديني أو المذهبي.
إن استهداف المدنيين العزّل هو عمل إرهابي بغيض، ويهدف إلى إذكاء نار الفتنة وتعميق الشرخ الطائفي، ونسف أي جهود نحو الاستقرار والسلم الأهلي.
بناءً على هذا الانتهاك المروع، تطالب المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة بما يلي:
* تحقيق دولي فوري وشفاف:
* نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق حول ملابسات هذا الهجوم الطائفي تحديدًا، وتحديد الجهات والأفراد المسؤولين عنه بشكل مباشر أو غير مباشر، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
* محاسبة مرتكبي الجرائم:
* يجب تقديم جميع المتورطين في التخطيط والتنفيذ والتحريض على هذا الهجوم إلى العدالة الوطنية أو الدولية، وفقًا للقوانين التي تجرّم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم ذات الدافع الطائفي.
* توفير الحماية الأمنية والفورية:
* على السلطات المسؤولة اتخاذ إجراءات أمنية فورية ومشددة لحماية أحياء الطائفة العلوية وجميع الأقليات في محافظة حمص وباقي المناطق، ووقف أي شكل من أشكال التحريض الطائفي أو خطاب الكراهية الذي يمهد لهذه الاعتداءات.
* التعويض و رعاية الضحايا:
* يجب تقديم تعويضات عادلة وكاملة لأسر الضحايا والمصابين، وتوفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم بشكل مستدام.
إن المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة تؤكد وقوفها الثابت إلى جانب أبناء الطائفة العلوية وجميع الأقليات المضطهدة، وتدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوقف هذه التعديات وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تشجع على استمرارها.
المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة تُدين الهجوم الطائفي على العلويين في حمص
