انا لله وانا اليه راجعون
مرة اخرى تمتد يد الغدر والجريمة لتقتل وتجرح العشرات من المواطنين الشيعة في مدينة كربلاء المقدسة ضمن سلسلة تفجيرات جبانة وقعت في عدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد والحلة وغيرها
ان استمرار اراقة دماء العراقيين بهذه الطريقة البشعة على يد التكفيريين وجماعات العنف والارهاب ، يثير اكثر من تساؤل في ظل ما تدعيه الحكومة العراقية من ان القضاء على الارهاب بات على الابواب وانها تنفق جل الميزانية العراقية على المؤسسة الامنية
ان الحكومة العراقية مسؤولة عن اعادة النظر في المؤسسة الامنية برمتها، خاصة وانها الان بيد شخص السيد رئيس الوزراء، ما يحمله المسؤولية بشكل مضاعف
ولا يمكن، بهذا الصدد، اخلاء مسؤولية المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الاميركية من عملية اراقة الدماء في العراق اذ تقع عليهم مسؤولية الضغط المستمر على حلفائهم التقليديين في المنطقة، لايقاف كل انواع الدعم المادي والمعنوي لجماعات العنف والارهاب، والتي ثبت بالدليل القاطع بانها تمون من مثل هذه الانظمة، سواء من خلال التحريض بفتاوى القتل والتكفير التي يصدرها فقهاءهم او بالاعلام التحريضي الذي يثير النعرات الطائفية ويشوه الحقائق
ولقد اثبت اتفاق تبادل السجناء الموقع مؤخرا بين بغداد والرياض ان كل سجين سعودي في العراق هو مشروع ارهاب، وهو بالتاكيد لم يذهب الى هناك من تلقاء نفسه لولا ان هناك من يحرضه على ذلك، وعلى راس المحرضين، كما نعرف، فقهاء التكفير الذين يكفرون الشيعة ويخرجونهم من الملة والدين.