شيعة رايتس ووتش المظمة العالمية للدفاع عن حقوق الشيعة
تبارك منظمة شيعة رايتس ووتش الاجراءات الحقوقية المغربية الاخيرة والتي اتاحت لمواطنيها من المسلمين الشيعة افتتاح اول مركز ثقافي شيعي في البلاد داعية السلطات المغربية الى انفتاح اكبر على صعيد الحريات الشخصية والعامة في البلاد.
كما تدعو المنظمة في الوقت الذي ترحب بالقائمين على المركز الشيعي الذي يعد سابقة هي الاولى من نوعها في بلدان المغرب العربي، تدعو الى تركيز المركز على العمل العقائدي الاسلامي المتمثل في نشر علوم وثقافة اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم وسلامه اجمعين، سيما نهج امير المؤمنين الامام علي عليه السلام واولاده الائمة الابرار، لما في ذلك من فوائد انسانية واجتماعية ستنعكس دون شك ايجابا على المجتمع المغربي بشكل خاص وبلدان المغرب العربي المجاورة بشكل اعم.
وتلفت المنظمة الى ضرورة احياء مناقب اهل البيت عليهم السلام ودورهم في ترسيخ مبادئ الدين الاسلامي الحنيف، بعيدا عن السجالات والتجاذبات السياسية والطائفية المضرة، مؤكدة على اهمية استقلال المركز بعمله وترفعه عن الارتباط بأي اجندات دولية او اقليمية او محلية تحرفه عن خطه الرسالي المقدس.
فكما يدرك مختلف المسلمين ان المذهب الشيعي الجعفري كان ولا يزال حاضنا ومدرسة لمعظم المذاهب والمدارس الاسلامية المعتدلة، واساسا للفقة الاسلامي المتداول بين عموم المسلمين بالرغم من الفروقات الجانبية، حيث ان المذهب الجعفري كان جامعا لاصل الاسلام وفروعه، كما ينص عليه كتاب (نهج الشيعه) للمرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، الذي تناول بشكل مستفيض شرح رسالة الامام الصادق عليه السلام لعموم المسلمين والشيعة على وجه الخصوص.
فالالتزام بنهج السلام واللاعنف والتعايش المشترك والسلم الاهلي والانفتاح على الاخر، كانت ولا تزال من صميم رسالة وتعاليم ائمتنا الاطهار عليهم السلام، فيما كان الالتزام بالقوانين التي تفرضها السلطة والتي لا تعارض الشرع والدين من العوامل الاساسية التي يجب على المسلمين الشيعة مراعاتها في كل مكان في المعمورة، لما في ذلك رسالة طمأنة وثقة متبادلة مع الشعوب والمجتمعات ذات المشارب الفكرية والفقهية المختلفة.
كما نقترح على القائمين بامور المركز الاهتمام بمطالعة كتب المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي رحمه الله لما فيها من افكار راقية وحضارية مستنبطة من مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والتي تُعد من أهم ما كُتب في الحضارة الاسلامية والفكر الشيعي في العصور المتأخرة.
والله ولي التوفيق
