منظمة (شيعة رايتس ووتش) اعتبرت استخدام القوة في مواجهة الحراك السلمي واستهداف نشطاء حقوق الإنسان في السعودية قمع منظم وفشل ذريع في الأداء السياسي.
واستنكرت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا، استخدام القوة من قبل قوات الأمن السعودي في مواجهة الحراك السلمي في المملكة وتصرفات دائرة المباحث في منع نشطاء في حقوق الإنسان من العمل أو السفر، بالإضافة الى إهانة صحفيين يدعون الى الإصلاح واستجوابهم بطريقة غير إنسانية وغير أخلاقية. معتبرة إن هذه التصرفات تدل على فشل المملكة في إدارة البلاد والعباد.
وجاء في البيان، أن “استهداف نشطاء حقوق الإنسان الذين أخذوا على عاتقهم إصلاح ما أفسده الجهل المركب من قبل أناس لم يفهموا أوليات المفاهيم الإسلامية، ومنعهم من العمل أو السفر يجر البلاد الى التحجر والانحطاط”.
وأضاف البيان، “استعمال القوة في مواجهة الحراك السلمي للمطالبين بالحقوق الأولية والمساواة وإلغاء التمييز الحاكم منذ عشرات السنين يعتبر قمع منظم وإبادة جماعية لشعب لا حول له ولا قوة”.
وأشار البيان، “ملاحقة الكتاب والمثقفين وحملة الفكر الداعين الى الإصلاح الفكري من قبل المباحث السعودية لهو دليل آخر على عدم استيعاب المرحلة وخطورتها وما يجري في العالم العربي والإسلامي”.
وختم البيان بمطالبته إطلاق سراح جميع سجناء الرأي وإلغاء القرارات المجحفة بحق نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين، سواء في مجال العمل وإصدار التراخيص، أو السفر الى خارج المملكة، وعدم ملاحقتهم. والاستشارة مع وجهاء المناطق وحملة الرأي لبناء جدار الثقة مع المواطنين، وعلى الخصوص مع الشيعة بما ألحقتهم الأضرار البالغة في التمييز والمحاكمات والقرارات المجحفة.