تعرب منظمة شيعة رايتس ووتش عن المها العميق جراء جرائم الابادة الجماعية التي تعرض لها المسلمين الشيعية في العديد من مناطق العراق مؤخرا، سيما المدن والقرى التي تعرضت لاجتياح الجماعات المسلحة وتنظيم ما يعرف بداعش مؤخرا.
اذ تؤكد المنظمة انها وثقت اكثر من الف جريمة قتل وتهجير وتعذيب وتنكيل بالجثث في مدن العراق الغربية والشرقية فضلا عن مدينة الموصل التي باتت تحت سيطرة التنظيمات السلفية والوهابية المتطرفة وبعض الجماعات العسكرية الطائفية الاخرى.
ان المنظمة اذ تدين وتستنكر تلك الجرائم تطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والانسانية ازاء مواطنيها الشيعة، والتحرك العاجل لوقف الهجمة البربرية وما نجم عنها من نزيف دم مستمر، وذلك عبر التصدي لأعمال العنف التي يتعرض لها المدنيين، دون اغفال حق الملاحقة القانونية لملاحقة جميع من تورط بتلك الجرائم سواء على صعيد من ارتكب او من حرض او من اعان تلك الجماعات على جرائمهم الاثمة.
كما تدعو المنظمة المجتمع الدولي متمثلا بمجلس الامن والامم المتحدة الى اتخاذ موقف حازم وايجاد الحلول المناسبة لمعاقبة تلك الجماعات المتطرفة وادانتها مع الجهات الممولة والداعمة لها، مطالبة في الوقت ذاته جميع المنظمات الحقوقية والانسانية الى التحقيق في طبيعة جرائم الابادة الجماعية التي تعرض لها الشيعة في العراق، واتخاذ الاجراءات القانونية الاصولية في سبيل ادانة وملاحقة المجرمين وداعميهم، وتوثيق جميع الادلة والبراهين المطلوبة لذلك، خصوصا ان معظم الجرائم طالت المدنيين من النساء والرجال والاطفال.