تحيي منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية الذكرى السنوية لجريمة هدم مراقد البقيع في الحجاز بمزيد من الحزن والاسى، مؤكدة على ان الصمت الدولي على قيام الجماعات المتطرفة بهدم البقيع في سبيعينيات القرن الماضي، اسهم وبشكل جلي على تطاول نظيراتها في هدم المراقد المقدسة لدى عموم المسلمين اولا ومعابد اتباع الديانات الاخرى ثانيا.
حيث ارتكبت الجماعات الوهابية المتطرفة ابشع جريمة عرفها التاريخ الانساني عبر هدم الكنوز الحضارية والتراثية والاثرية في الحجاز دون اي مبالاة او تردد امام القيمة الحضارية والثقافية والدينية المتجسدة في تلك المراقد، لتستبيح نظيراتها في العديد من بلدان العالم الاسلامي في ذات السياق بقية المعابد الاسلامية والمسيحية، والآثار الانسانية الاخرى بمختلف عناوينها، بصورة تعكس الاستخفاف والتخلف الذي يطبق على عقول تلك الجماعات المعادية لجميع اوجه التحضر والرقي والانسانية.
فما يجري حاليا في العراق وسوريا وافغانستان ومصر وبعض الدول الشرق اوسطية دليل دامغ على سبق واصرار تلك الجماعات المتطرفة على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم.
ان المنظمة اذ تحيي هذه الذكرة المؤلمة، تدعو في الوقت ذاته المجتمع الدولي عامة، والمنظمات الدولية المعنية بالارث الانسانية، تدعوها الى التحرك العملي والجدي لمعاقبة الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم، والضغط على الحكومات والانظمة لاصدار قوانين تجرم وتعاقب من ارتكب ويرتكب هذه الجرائم، والتصدي ايضا لمن يحرض او يروج لهذا الفكر الضال