تدين منظمة شيعة رايتس ووتش الانتهاكات المتصاعدة من قبل الحكومة القطرية ازاء المواطنين الشيعة داخل الامارة وما نجم عن ذلك من تجاوزات غير مبررة ومرفوضة على الصعيد الانساني والقانوني.
فلوقت ليس بقصير رصدت الكثير من الانتهاكات المعنوية والمادية بحق المواطنين القطريين الشيعة والوافدين اليها من تلك الطائفة، الامر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول اسباب وطبيعة بعض الاجراءات التعسفية، والاهداف التي تقف ورائها، خصوصا ان الشيعة في قطر جزء من النسيج الاجتماعي العريق في تلك الدولة.
ومن جملة تلك الانتهاكات اقدمت عليها الحكومة القطرية هدم المساجد الشيعية والحسينيات وآخرها مسجد الصفار ومسجد وحسينية الإمام الحسن (ع) التاريخي بالدوحة دون إعطاء تراخيص ببناء جديدة، ومنع استقدام خطباء للحسينيات الموجودة الى جانب التضييق على علماء الشيعة القطريين.
فضلا عن ذلك قامت قطر بإغلاق المركز التثقيفي الشيعي وسحب ترخيصه، بالاضافة الى انتهاكها لحرمة مقابر المسلمين الشيعة وهدمها قبل بضعة اشهر، الى جانب بعض الانتهاكات التي سيتم عرضها في التقرير الشهري للمنظمة.
لذا تحذر منظمة شيعة رايتس ووتش السلطات القطرية من مغبة التمادي في تلك الممارسات العنصرية التي تنتهك حقوق الانسان والمواطن وجميع الاعراف في الدولة، وتدعوها المنظمة الى مراجعة تلك السياسات الطائفية، كونها ستنعكس جملة وتفصيلا على المجتمع القطري المتآخ.