منذ اكثر من ثمانية أشهر على طرد سكان القرى الشيعية في جزيرة مادورا الإندونيسية من منازلهم على أيدي الجماعات التكفيرية المدعومة ماديا ومعنويا من قبل مشايخ السعودية، لا يزال المئات من السكان الشيعة يعانون التشريد والمطاردة وما يصاحب ذلك من جرائم قتل ونهب غير مسبوقة، فضلا عن اوضاع معيشية متردية.
فيما تقف السلطات الاندونيسية مكتوفة الايدي امام تلك الجرائم والانتهاكات بحق مواطنيها، مكتفية بدور المتفرج ازاء الاعمال الارهابية التي تقوم بها الجماعات الوهابية والسلفية في البلاد.
لذا تدعو منظمة شيعة رايتس ووتش جميع الحكومات والمنظمات الانسانية والحقوقية الى التدخل المباشر لمساعدة المدنيين العزل من شيعة اندونيسيا، وهم يواجهون سيناريو حرب ابادة، مما يستدعي تحرك جدي وعاجل لإنقاذهم.
وتلفت المنظمة الى ان المجتمع الدولي لا يخلى من مسؤوليته القانونية والاخلاقية ازاء استمرار تلك الجرائم والعمل على وقفها، حسب قوانين الامم المتحدة وميثاق حقوق الانسان المتفق عليها.