الإثنين , نوفمبر 4 2024

تكريت، القصور الرئاسية

كتب علي العبوسي عن #ســـبـــايـــكـــر مانصه ؛
تكريت- القصور الرئاسية
٢٠١٤/٦/١١ – ٢٠١٤/٦/١٥
في الذكرى الثالثة لأبشع مجزرة انسانية، اضع لكم هذه الحقائق التي حاول البعض اخفاءها و طمسها لأسباب ترغيبية او ترهيبية و اخرى هي عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه هذه الجريمة و الخوف على المناصب :

١- العدد الكُلي للشهداء أكثر من ٢٥٠٠ شهيد تقريباً، اما الـ(١٧٠٠) هُم جنود جُدد في مركز التدريب اما طلاب القوة الجوية فعددهم (١٥٧) طالب .

٢- ليس داع…sh من قام بعملية “اسر الجنود و نقلهم الى القصور الرئاسية” ، بل من قام بذلك هُم ما تم تسميتهم ثوار العشائر و خاصة (عشائر التكارتة) حصراً لأن داعش لم تدخل بعد الى تكريت في يوم أسر الجنود ، حيث وعدت هذه العشائر الجنود بأنهم سينقلوهم الى اهاليهم ، ولذلك لم تبدي مقاومة من أي جندي ، و هذه العشائر التي اوهمت الجنود هي :

*عشيرة البو ناصر فخذ “البيجات” (عشيرة صدام حسين) بقيادة احد ابناء عمومة صدام وهو ابن مزاحم عبد الله الحمود .
*عشيرة البو ناصر فخذ “البو خطاب” (عشيرة سبعاوي و وبرزان و وطبان) بقيادة ابراهيم ابن سبعاوي .
*قسم من عشيرة البو ناصر فخذ “البو خطاب” (اقارب عبد حمود) بقيادة فارس ابن اخ عبد حمود .
*قسم كبير من عشيرة البو عجيل .
*قسم من عشيرة الجبور في تكريت .
*افراد متفرقة من عشائر اخرى تسكن تكريت و العوجة.

٣- الجنود الضحايا تم خداعهم من قبل هذه العشائر بأنهم سيقومون بحمايتهم و أعادتهم الى اهاليهم لذلك الجنود ثقوا بهم و لم يبدوا أي مقاومة ضدهم حتى تمكنوا منهم و نقلهم الى القصور الرئاسية يوم ٢٠١٤/٦/١١ الساعة الثانية ظهراً كما ذكرت سابقاً .

٤- في يوم ٢٠١٤/٦/١١ عصراً اجتمعت اغلب عشائر التكارتة في مجمع “القصور الرئاسية” و على رأسهم عشيرة (صدام حسين) ليتباحثوا في مصير “الجنود” و قد اختلفت اراء العشائر فيما بينها حول ما يفعلون بهذا العدد الكبير من الجنود وكانت المباحثات كالاتي :

أ- بعض العشائر اقترحت المساومة بهم مع الحكومة مقابل اطلاق سراح ابنائها السجناء وبعض رموز البعث .

ب- البعض الأخر اقترح اطلق سراحهم مقابل اموال و فدية، وأن اعدامهم لا فائدة منه .

ج- البعض الاخر ايضاً الذي ضم عشيرة البو عجيل و البو ناصر بأفخاذها (البيجات و البو خطاب و البو مسلط ) هُم من كانت لهم قوة القرار بأعتبارهم عشيرة صدام وعبد حمود و برزان وسبعاوي ووطبان فقالوا نصاً : [هؤلاء ثأر صدام حسين و اهلنة العدمهم الشيعة و لن نقبل الا بقتلهم جميعاً و شرط في قصور صدام]، فاستقر الرأي اخيراً بالموافقة على مقترح عشيرة صدام حسين (البوناصر بكل افخاذها من بيجات و ال خطاب و ال مسلط و ال غفور ) .

٥- بدأت المجزرة و عملية الاعدامات يوم ٢٠١٤/٦/١١ ليلاً بعد الأنتهاء من تشاور العشائر بينهم و اتخاذ القرار بأعدامهم جميعاً، حيث كانت الاعدامات على وجبات متعددة و دون تفرقة بين (سني او شيعي) ولكل عشيرة حصة من الجنود .

٦- وصلت عناصر من داع…sh الى تكريت قادمة من الموصل صبيحة يوم ٢٠١٤/٦/١٢ بعد ان انتهت من سيطرتها على الموصل فاصدرت عفواً من الخليفة عن المتبقين من الجنود “السُنة” و أطلاق سراحهم بشرط “التوبة” فبدأت عمليات فصل الجنود السنة عن الشيعة واطلاق سراحهم عن طريق المحكمة الشرعية التي نصبتها ” داع…sh .

٧- الجنود الشيعة تم توزيعهم على العشائر و على الاشخاص المارة و على “بيوت العوجة” ليقوموا باعدامهم و اثبات ولائهم لداع…sh .

٨- هناك عشائر لم تكن حاضرة في القصور الرئاسية عند وصول الجنود المغدورين لها و وقت الاجتماع و لكن ما ان سمعوا بوجود “جنود أسرى” في القصور توجهوا اليها فوراً ليشاركوا “الاعدام” و الثأر لصدام وهذه حسب اعترافات المتهمين .

٩- من خلال اعترافات بعض المنفذين للجريمة (المقطوعة و الممسوحة من الاعلام) ان “العوائل” كانت تأتي الى القصور فيأخذ كل نفر منهم جندي او اثنين لقتلهم و خاصة الاطفال و النساء حيث انهم قتلوا الكثير من الجنود و النساء كانت تشجع ابناءها و اخوتها على قتلهم .

١٠- بعد الحادثة كان ابناء العشائر يتفاخرون بينهم بأن عشيرة فلان قتلت اكثر من عشيرة فلان و ابناء فلان لهم نصيب اكبر من ابناء فلان، و فلان (بيض وجه) ليس مثل فلان الذي لم يقتل سوى اثنان او ثلاثة .

١١- اثناء تنفيذ الاعدامات هناك ما يقارب ٤٠٠ جندي تمكنوا من الهرب من القصور الرئاسية فتوجهوا الى الاحياء السكنية، ضناً منهم بأن البيوت في هذه الاحياء ستجيرهم وتحميهم، لكن جرى العكس، فخرج لهم ابناء تلك المناطق من اسطح البيوت فقتلتهم في الشوارع و بعضهم قُتل في الطرق ولم ينجدهم اي شخص من اهالي تكريت و العوجة .

*الخُلاصة :
* على الجميع أن يعلم أن المجزرة من نفذها و لعب الدور الاساس في استغفال وأستدراج الجنود و قتلهم هم عشيرة صدام و ازلامه وباقي عشائر التكارتة الذين اطلقوا على نفسهم تسمية “ثوار العشائر” و ليس داع…sh فقط ، لأن العشائر سيطرت على المنطقة المحيطة بـ(سبايكر) واخذت الجنود الى القصور يوم ٢٠١٤/٦/١١ ظهراً، اما داع…sh دخلت تكريت يوم ٢٠١٤/٦/١٢ صباحاً فبدأت معهم بعملية الاعدامات التي استمرت لثلاثة ايام ولغاية يوم ٢٠١٤/٦/١٥ ، و تتحمل الحكومة انذاك جزء من المجزرة بسبل فشل القادة الذي تسبب بهذه المجزرة .

شاهد أيضاً

من أجل تدويل جريمة سبايكر

الدكتور محسن القزويني مرت علينا في الثاني عشر من حزيران الذكرى السابعة لجريمة قتل أكثر …